التصوير الفوتوغرافي بين ساحة العمل كمهنة وهواية


Share/Bookmark


صورة " أرشيفية نت "


سما برس _ سمر عطار


كَـ عطرٍ يفوح رذاذه بين الأرجاء، هكذا التكنولوجيا سرعان ما يستحدث بها من أجهزة نستخدمها في حياتنا اليومية.
فشهدت السنوات الأخيرة تطواراً ملحوظاً لآلات التصوير وانتشار للكاميرات عالية الاحتراف والدقة، والتي أصبحت بحوزة الكثير من الهواة أو من يأخذها كمهنة تدر عليه بالمردود المادي.

فالتصوير الفوتوغرافي احتل مكانة مرموقة بين المهن التي تشغل المجتمع؛ ولأن لقطات حياتنا ثمينة، نختزنها في صندوق الذكريات بِـ لقطات تصويرية يأخذها لنا البعض.

وفي استعراض لآراء بعض من المصورين حول أهمية التصوير الفوتوغرافي في الفترات الأخيرة وتحديده كمهنة أم هواية ومتطلباته .

قال المصور زيد رشيد الذي تلقى تعليمه في مجال التصوير في رومانيا "إن بشكلٍ عام أنه ليس من السهولة أن يطلق على الشخص مصور محترف؛ بل أنه يحتاج ذلك إلى دراسة خاصة أو أن توجد موهبة وشغف لديه ويعمل على تطويرها بدورات من قبل مراكز معتمدة في تعليم أساسيات وفنون التصوير؛ لأن التصوير وخاصة الاحتراف في السنوات الأخيرة أصبح مهنة مزودة بفن وذوق التصوير ترجع للشخص بالدخل المرتفع، إذا قاد آلته بشكلٍ يستحق ذلك.

وقالت المصورة رشا الجيلاني " إن الإنسان لابد من أن يطور من ذاته لكي يرتقي بمستوى العمل وبالتالي بمستوى الدخل، وأن الشغف هو الدافع الأساسي للتعلم والوصول لدرجة الإتقان في الشيء حتى يتمكن من تطبيق ما تعلمه".

و أوضحت أن الشخص حتى يطلق عليه مصور يحتاج ذلك لإشراف من قبل مصورين محترفين يمتلكون الخبرة لتدريبه واجتيازه للمتطلبات الأساسية في التصوير، فيصبح الوقت مناسب لإنطلاقه لسوق العمل وإطلاق عليه مسمى "مصور"، كما أن ليس كل من حمل معداته في التصوير أو أتقن التقاط صور في الهاتف يطلق عليه مصور محترف، فذلك يحتاج الى تعلم وفن.

وأكد المصور منذر أبو طرحة ذو خبرة في التصوير على أهمية التصوير الفوتوغرافي والذي انتشر كظاهرة بين الكثير تقريبا من عام 2011م الى هذا العام الذي شهد فيه انتشار أوسع.

ونوه أن الشيء لا يمكن أن يبدأ كـ مهنة إذا ما كان لدى الشخص رغبة به، وأن التصوير هو علم قبل كل شيء؛ لأنه عبارة عن رسم ضوئي، حيث قال "إن ابن الهيثم عندما اخترع أول أساس من أسس التصوير كان بناءاً على علم فيزيائي وغيره"، لكن حالياً الكثير من الأشخاص يأخذها كمهنة بمستوى بعيداً عن الثقافة والعلم، وهذا أصبح عبئ على أصحاب المهنة القديمة وحتى على دكاترة الجامعات، فأصبح طلابهم على دراية بكل المعارف لكن معظمها خاطئة ويتمسكون بها.

وأشار إلى أسعار جلسات التصوير التي يرى البعض أنها مرتفعة، فإن ذلك يرجع لعمل واتقان المصور وأن المهارة عند كل مصور تختلف؛ هذا ما يجعل الأسعار مرتفعة ومتفاوتة عند غيره، وانتشار الكاميرات بحوزة الكثير من المصورين في الفترات الأخيرة قد أثر على عمل الاستديوهات على الجانبين السلبي والايجابي.

لافتاً الى أن الاقبال على تعلم التصوير نظرياً وعلمياً أصبح بأعداد متزايدة، ولكن تتفاوت القدرة التي يمتلكها شخص عند آخر لأنها بالنهاية بعد كونها علم هي فن وذوق عند الشخص .

ومصادر موثوقة على الإنترنت تؤكد عن وجود 50 مصدر وموقع لتعلم التصوير الفوتوغرافي, وأعداد متزايدة من وجود مراكز وأندية لإعطاء الدورات في فن التصوير, كما أن أعداد المصورين قد زادت بشكلٍ كبير وزاد الطلب على شراء الكاميرات في الأعوام الأخيرة تأكيداً من أصحاب المحلات على الفرق الكبير بالإقبال على الشراء منذ نشأة التصوير وحتى عام 2011م .


الإبتساماتإخفاء